تشيع الأرواح
من المؤلم أن تعد ولائم تجانس ولائم الفرح على روح فارقتك قهراً بدون سابق أنذرا في الوقت الذي كان من المفترض أن تعيشه مع حزنك بمفردكما معاً، تتقاسمان رغيف الألم، عصرة القلب، غصة الروح، لم يكن سهلاً أبداً أن تعطي قطعة من روحك على طبقٍ من ذهب لتلك المقبرة الجائعة التي أخذت عهداً على نفسها بأن لا تشبع أبداً ، أن تعود لذلك البيت الكئيب دون أن تمسك بيديه التي تعودت دائماً على أحتضنها بحب، أن تنظر لزوايا الغرفة الخالية حتى من ظله، تلك الغرفة التي جمعتكم في كل شيء حتى المأساة عشتماها معاً، إلا هذه المأساة التي ستشيع روحك فيها بمفردك إلى الأبد وفي كل يوم، لن تموت بعدها أبداً وانما ستعيش من أجل أن تستيقظ صباح كل يوم فزعاً تبحث عنه هناك وهناك بغير وعياً منك محاولاً إيجاده، إيجاد الأمان بعينه ولا تلبث دقائق حتى تعود لوعيك من حلمٍ جمعك به... حلم فقط،
إذاً ستلتقيان في الأحلام فقط..... في عالم وهمي ، تحتضنه، تقبله، تبث له حزنك وتحدثه عن وفاته التي وافتك معه ....
ثم من القباحة قول ((البقاء في حياتك)) البقاء لله وحده فقط نحن نرحل مع من نحب في اللحظة الي يُقرر ان يرحل فيها.
عاشت ايدك
ردحذف