أنهم يصرخون
افزعتني من نومي صرخات رجلٍ يسحب عنوتاً الى الزنزانة التي بجانبي، (ارجوكم أتركوني وشأني أنا لم أفعل شيئاً)
حيث صرخاتٍه المدوية التي تطلب الرحمة وتوسلاته البائسة اليائسة تشبه توسلات تلك الفتاة التي أوهمتها بأني اعتقلتها بتهمة المخالفة المرورية ، فصوت فتح أصفاد يديه يشبه إلى حد كبير صوت غلق أصفاد يديها
:أنا لم أفعل شيئاً صدقني، أتركني سيدي أرجوك.
: أطبقي فمك إلى الأبد، أنتِ مخالفة للقانون.
حينها ناورتني وركضت بجنون وعشوائية فلحقتها وصفعتها ثم سحبتها نحو صندوق سيارتي
وانطلقت بها مسرعاً نحو كوخي في قلب الغابة وأطلقت العنان لرغباتي الدفينة فلم أبالي مطلقاً لرعبها، خوفها، دموعها، تساؤلاتها وتوسلاتها التي بدأت تختفي شيئاً فشيئاً حيث أخذ صوتها يبح من كثرة الاستغاثة ب(أرجوك لا تفعل ذلك ، أتركني وشأني، فليساعدني أحدكم ) لكني لم أفعل أبداً وحبستها فرحاً كعصفورةٍ صغيرةٍ في قفص شهوتي الكبير الذي فاقت حدود قدرتي على السيطرة عليه ، فلم أفق من غيبوبة النشوة حتى سمعت صوت سيارات الشرطة تحاوط المكان حيث عثروا علينا بواسطة هاتفها عندما قدمت أختها بلاغ عن فقدانها على نحو اكثر من ١٢ ساعة حينها ادركت أننا غارقان بدمها معاً و بين يدي زجاجة النبيذ و مسدس أرعن يشبهني تماماً، نعم يشبهني فكلانا قاتلان احمقان أزهقنا روح بريئة بلحظة طيش انتصرت علينا فجعلتنا نخسر كل شيء حتى انفسنا في زنزانة مظلمة مجهولة المصير.
إرسال تعليق