غرق في تفكيره مجدداً فور سماعه صرير صرصارٍ ذكره بليلة ممطرة في مرج واسع مظلم مترامي الأطراف حين طلب للتحقيق في جريمة غامضة لمدير عمال المقاطعة حيث وجد جسدً هزيل لا يخلو من الكدمات، يدٍ باردة تشدُ على ورقة كتابتها ألغاز، جزمة مغطاة بوحلٍ يصل إلى المنتصف ، معطف اسود طويل ملطختاً أطرافه أيضاً بالوحل مشيران كلاهما إلى قدومه من مكان بعيد ، ثم الوخزة الصغيرة الحمراء المستقرة في رقبة الضحية، هل يا ترى تعود الى أبره ما أم شيء آخر أقل حجماً وأكثر حدة، ثم مصباح يدوي مفقود لم يبقى منه سوى بصمته مطبوعةً في الوحل، تباً لذلك الصرصار المزعج سيد جيمس لنؤجل قتل ذلك الصرصار بعد انتهاء قضيتنا لعله يذكرنا بشيء اخر أيضاً.
إرسال تعليق