لحظات مختلفة
لازلتُ اذكرُ لحظاتٍ عجاف مرت على صدري، خنقتني بلؤمٍ شديد لا أعلم لكن يبدو أنها تثأر لنفسها مني لما خسرت منها وانا أحاول الحفاظ على تلك الروح التي ظننت أنها تشبهني حتى اكتشفت أن ما عشته معها كما قالت سرابٌ في سرابٌ في سراب أو بعبارتها الأخرى التي تحاول بها تأكيد سوء تفكيري الطفولي الساذج (أنتِ عشتي في وهم ليس إلا) .... تلك الروح احتوتني بقوة منذ يومها الأول... سرقتني من نفسي مراراً وتكرارا ً، اهدتني لحظات لم اجرئ على حذفها من مخيلتي أبداً... فكيف أكون في وهم ونحن تقاسمنا حتى رغيف الألم!!
أذكر في يومِ ما أهديتها عطراً كان أكبر همها ان تعطيني ثمنه ضناً منها أن العطر نذير الفراق، كانت تلك الروح تخشى أن يحول القدر بيننا مستعيناً بزجاجة عطرٍ لعينة، لم أعر لكلامها أية اهتمام واستقبلته باستهزاء تام حينها ، مطلقاً لم يخطر على بالي بأن الخرافة تحاول جاهدةً أثبات نفسها علي..لكنها فعلت وللأسف ، وبوحشية ساحقة، حتى ضللت أتساءل ماذا بعد... بأي أتجاه ستهب ريح الالم هذه المرة ، هل اسايرها أم اقف في وجهها كأي ريح عاتية تهب علي.. أنا حقاً تائهة... فلا أسكن في أرضٍ ولا ارفرف بجناحي في سماء أنا لا أشبه أنا أبداً...
أووه كلا...كلا... ما هذا ؟! في أي حال مزري أتربع، هذا لا يعجبني على الاطلاق... انا اقوى من اطرح أرضاً في معركة أنا من بدأتها... لم اخلق لكي اكسر... لم تلدني أمي لكي أشقى، أنا تلك الفراشة الملونة التي ترسم الطمأنينة أينما حلقت، أنا ذلك الغصن النابت الثابت من كتف الخيبات... لن أكون أبداً هامشاً في حياة أحدهم، أما كل شيء أو لا شيء وتباً لترهات قلبي، لأبدد غيمة اليأس تلك أريد أن أرى نور الشمس يخترق ثنايا قلبي ، لأنسى وأعتبر وأكمل تحقيق أحلامي التي تناطح السحاب فبعد الليل الطويل نهار جميل... هيا لأمسح تلك الدموع البائسة وأنتشل نفسي من قاع الألم فالحياة طويلة ويحدث فيها الكثير...
(( لتحب نفسك وتقدس ذاتك ولتبتعد عن خزعبلات الحب))
إرسال تعليق